للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* بمنى تأبد غولها فرجامها (١) * فهما موضعان. والغول: بُعْدُ المفازة: لأنه يغتال من يمر به. وقال (٢) :

به تمطت غول كل ميله (٣) * وقوله تعالى: (لا فيها غَوْلٌ ولا هم عنها يُنْزَفون) أي ليس فيها غائِلَةُ الصُداع: لأنه قال عزَّ وجلَّ في موضع آخر: (لا يُصَدَّعونَ عنها) . وقال أبو عبيدة: الغَوْلُ أن تَغْتالَ عقولهم. وأنشد: وما زالَتِ الكأسُ (٤) تَغْتالُنا وتذهب بالأوَّلِ الأوَّلِ والغولُ بالضم من السعالي، والجمع أغْوالٌ وغيلانٌ. وكلُّ ما اغْتالَ الإنسانَ فأهلكه فهو غولٌ. يقال غالَتْهُ غولٌ، إذا وقع في مهلكة. و " الغضب غول الحلم "، لأنه يَغْتالُهُ ويذهب به. يقال: أيَّةُ غولٍ أغْوَلُ من الغضب.


(١) في نسخة أول البيت:
عفت الديار محلها فمقامها
(٢) في نسحة زيادة: " الراجز رؤبة ".
(٣) بعده:
بناحراجيج المطايا النفه
(٤) يروى: " وما زالت الخمر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>