للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبنى (١) إن أباك كارب يومه * فإذا دُعيت إلى المكارم فاعْجَلِ وكَرَبْتُ الناقةَ: أوْقَرْتها. وكَرَبُ النخل: أصول السعف (٢) أمثال الكتف. وفى المثل:

متى كان حكم الله في كَرَبِ النخل (٣) * والكَرَبُ: الحبل الذي يشدّ في وسط العَراقيّ ثمَّ يُثَنَّى ويثلَّث ليكون هو الذي يلي الماءَ فلا يعفن الحبل الكبير. تقول منه: أكْرَبْتُ الدَلْوَ فهي مُكْرَبَةٌ. والكَرْبَةُ أيضاً: واحدة الكراب، وهى مجارى الماء. قال أبو ذؤيب يصف نحلا: جوارسها تأوى (٤) الشعوف دوائبا * وتنصب ألهابا مصيفا كرابها والمصيف: المعوج، من صاف السهم.


(١) يروى: " أجبيل إن ". كارب: رواية الاصمعي بالكسر، وابن دريد يروى كارب بفتح الراء، أي قارب يومه ودنا منه. وبعده: احذر محل السوء لا تنزل به * وإذا نبا بك منزل فتحول
(٢) هي الكرانيف واحدتها كرنافة.
(٣) قيل هذا يضرب فيمن يضع نفسه حيث لا يستأهل قاله أبو عبيدة. اه‍ وانقولى. لكن في مرتضى بيان أصل هذا المثل وإنه عجز بيت لجرير قاله لما بلغه أن الصلتان العبدى فضل الفرزدق عليه. قوله: متى كان حكم الله في كرب النخل عجز لبيت جرير، وصدره:
أقول ولم أملك سوابق عبرة
(٤) يروى " تأرى ".

<<  <  ج: ص:  >  >>