قال: يريد النهار: والجَوْنُ: الأسود، وهو من الأضداد، والجمع جونٌ بالضم، مثل قولك رجل صتم وقوم صتم. والجَوْنُ من الخيل ومن الإبل: الأدهمُ الشديد السواد. والجَوْنَةُ: عين الشمس، وإنَّما سميتْ جَوْنَة عند مغيبها، لأنها تسودُّ حين تغيب. قال:
يُبادِرٌ الجَوْنَةَ أَنْ تَغيبا (١) *
(١) الرجز للاجلح بن قاسط الضبابى، كما في التكملة: يترك صوان الصوى ركوبا بزلقات قعبت تقعيبا يترك في آثاره لهوبا لا تسقه حزرا ولا حليبا إن لم تجده سابحا يعبوبا ذا ميعة يلتهم الجبونا يبادر الآثار أن تؤوبا وحاجب الجونة أن يغيبا أراد بالجونة الشمس. والحزر: اللبن الحامض. والجبوب: الارض الغليظة. وبعد قوله وحاجب الجونة: بمكربات قعبت تقعيبا كالذئب يثفو طمعا قريبا يقال ثفاه يثفوه: إذا جاء في أثره.