أبو زيد: فاها لفيك، ومعناه الخيبة لك. قال أبو عبيد: وأصله أنه يريد: جعل الله لفيك الارض، كما يقال: بفيك الحجر، وبفيك الاثلب. وأنشد لرجل من بلهجيم (١) : فقلت له فاها لفيك فإنها * قلوص امرئ قاريك ما أنت حاذره يعنى يقريك، من القرى. والفوه بالتحريك: سعةُ الفَمِ. ورجلٌ أفْوَهُ وامرأةٌ فَوْهاءُ، بَيِّنا الفَوَهِ. وقد فَوِهَ يَفْوَهُ. ويقال: الفَوَهُ خروجُ الثنايا العلى وطولها.
(١) في نوادر أبى زيد: وأخبرني أبو العباس محمد بن يزيد وغيره، أن هذا الرجل لقيه أسد فاخترط سيفه فقتله ثم قال: تحسب هَوَّاسٌ وأيقن أنني * بها مُفْتَدٍ من صاحب لا أناظره فقلت له الخ.............. قال: معنى تحسب اكتفى، من قولك: حسبك الله، كقول الله عزوجل: (عطاء حسابا) أي كافيا. وتقول العرب: ما أحسبك فهو لى محسب، أي ما كفاك فهو لى كاف. وقوله: " هواس " يعنى الاسد، وإنما سمى هواسا لانه يهوس الفريسة، أي يدقها. وقوله: " فاها لفيك " دعا عليه بالداهية. والداهية: ضربه له بسيفه.