للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التى بعدها، أما الالف فهى منقلبة عن الياء، بدلالة قولهم: لهى أبوك، ألا ترى كيف ظهرت الياء لما قلبت إلى موضع اللام. وأما لاهوت فإن صح أنه من كلام العرب فيكون اشتقاقه من لاه، ووزنه فعلوت مثل رغبوت ورحموت، وليس بمقلوب كما كان الطاغوت مقلوبا. واللات: اسم صنم كان لثقيف، وكان بالطائف. وبعض العرب يقف عليها بالتاء، وبعضهم بالهاء. قال الاخفش: سمعنا من العرب من يقول: (أفرأيتم اللات والعزى) بالتاء ويقول: هي اللات، فيجعلها تاء في السكوت. وهى اللات فاعلم أنه جر في موضع الرفع، فهذا مثل أمس مكسور على كل حال، وهو أجود منه، لان الالف واللام اللتين في اللات لا تسقطان وإن كانتا زائدتين، قال: وأما ما سمعنا من الاكثر في اللات والعزى في السكوت عليها فاللاه، لانها هاء فصارت تاء في الوصل. وهى في تلك اللغة مثل كان من الامر كيت وكيت، وكذلك هيهات في لغة من كسر، إلا أنه يجوز في هيهات أن يكون جماعة ولا يجوز ذلك في اللات، لان التاء لا تزاد في الجماعة إلا مع الالف، وإن جعلت الالف والتاء زائدتين بقى الاسم على حرف واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>