للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* عن قلب ضجم تورى من سبر (١) * كأنه يعدى من عظمه ونفور النفس عنه. وواريت الشئ، أي أخفيته. وتوارى هو، أي استتر. ووَراءَ بمعنى خَلْف، وقد يكون بمعنى قُدَّامٍ، وهي من الاضداد. قال الاخفش: يقال لقيته من وراء فترفعه على الغاية إذا كان غير مضاف، تجعله اسما، وهو غير متمكن كقولك من قبل ومن بعد. وأنشد (٢) : إذا أنا لم أو من عليك ولم يكن * لقاؤك إلا من وراء وراء (٣) وقولهم: " وراءك أوسع لك " نُصِبَ بالفعل المقدَّر، وهو تأخر.


(١) بعده:
بين الطراقين ويفلين الشعر
(٢) لعتى بن مالك العقيلى.
(٣) قبله: أبا مدرك إن الهوى يوم عاقل * دعاني ومالى أن أجيب عزاء وإن مرورى جانبا ثم لا أرى * أجيبك إلا معرضا لجفاء وإن اجتماع الناس عندي وعندها * إذا جئت يوما زائرا لبلاء

<<  <  ج: ص:  >  >>