للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقلت له ارفعها إليك وأحيها * بروحك واقتته لها قيتة قدرا (١) وأقات على الشئ: اقتدر عليه. قال الشاعر (٢) : وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النفس عنه * وكنت على إساءته مُقيتاً (٣) وقال الفراء: المُقيتُ: المقتدر، كالذي يعطي كلَّ رجل قُوته.

(وكان الله على كل شئ مقيتا) ويقال المقيت: الحافظ للشئ والشاهد له. وأنشد ثعلب (٤) : ليت شِعري وأشْعُرَنَّ إذا ما * قرَّبوها منشورةً ودُعيتُ (٥) أليَ الفضلُ أم عَليَّ إذا حو * سِبْتُ إنِّي على الحساب مُقيتُ أي أعرف ما عَمَلْتُ من السوء، لأنَّ الإنسان على نفسه بصيرة.


(١) أي ترفق بنفخك واجعله شيئا مقدرا. في اللسان: " فقلت خذها ".
(٢) هو الزبير بن عبد المطلب عم الرسول صلوات الله عليه.
(٣) أي مقتدرا. وقرأت في هامش نسخة الصحاح بخط ياقوت ما نصه: ذكر أبو محمد الاسود الغندجانى أن هذا البيت في قصيدة مرفوعة، ورواه " على مساءته أقيت " وأورد القصيدة إلى آخر ما نقله مرتضى. فانظره.
(٤) للسموأل بن عاديا.
(٥) قبله: رب شتم سمعته وتصامم‍ * ت وعى تركته فكفيت اه‍ من مرتضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>