للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تعبدن إلها دون خلقكم (١) * فإن دعيتم فقولوا دونَهُ حَدَدُ - ومالي عن هذا الأَمْر حَدَدٌ: أي بُدٌّ. وقول الكميت: حَدَدٌ (٢) أن يكون سَيْبُكُ فينا * زَرماً (٣) أو يَجيئَنا تمصيرا - أي حَراماً. كما تقول: مَعاذَ الله، قد حد الله ذاك عنّا. وحَدَدْتُ الرَجُل: أقمتُ عليه الحَدَّ، لأنّه يَمْنَعُهُ من المُعاودة. وأَحَدَّتِ المرأة: أي امتَنَعت من الزينة والخِضابِ بعد وفاة زوجها. وكذلك حدت تحد وتحد حِداداً، وهي حادٌّ. ولم يَعْرِفِ الأصمعي إلاّ أَحَدَّتْ فهي مُحِدّ. والمُحادَّةُ: المُخالفة، ومَنْعُ ما يَجِبُ عليك. وكذلك التَحادُّ. والحَديدُ معروف، لأنّه مَنيعٌ. والحَديدَةُ أَخَصُّ منه، والجمع الحدائد، وقد جاء في الشعر الحدائدات. وأنشد الاحمر (٤) في نعت الخيل:

فهن يعلكن حدائداتها


(١) في اللسان: " إلها غير ".
(٢) في اللسان: " حددا ".
(٣) في اللسان:
وتحا أو مجبنا ممصورا
(٤) الوجه " للاحمر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>