٥- وعند الاختلاف عبروا بألفاظ تواطأوا عليها للترجيح والاختيار، منها: في الأصح. في الصحيح. وهي المذهب. اختاره عامة الأصحاب ... إلى آخر ألفاظ تقدمت كذلك.
سابعاً: ومن وراء هذا ما إن يُخرج المؤلف كتابه في المذهب، متناً، أو شرحاً، أو نظماً، أو حاشية، أو تعليقاً، ونحوها، إلا ويتلقفه علماء المذهب، ويعرضونه قراءة، ويستعرضونه إقراءاً، ويقررون خطوطهم عليه تزكية، أو ملاحظة وتتبعاً، وصدق من قال:" لا يضيء الكتاب حتى يُظلم "، وللحواشي خاصة مزية في تحرير المذهب المدون في المتون.
ومن خلال هذا تتجلى منزلة الكتاب، ومدى اعتماده، وتصحيح ما وقع فيه من وهم، أو غلط، أو سقط، وما جرى مجرى ذلك مما يعتري البشر
وهنا تجد ترشيحات علماء المذهب للكتب المعتمدة، وبياناتهم عن الكتب المنتقدة.
وخذ هذا بدءًا من أول متن ألِّف في المذهب:" مختصر الخرقي " فإن غلام الخلال عبد العزيز بن جعفر خطَّأه في سبع عشرة مسألة، وساقها ابن حامد في: " تهذيب الأجوبة: (ص/ ٦٨٤- ٧٠٣) . ونازع غلام الخلال فيها.
وخالف الخرقي في ثمان وتسعين مسألة، ذكرها ابن أبي يعلى