للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَبو حاتم الرازي (١) ، والعجلي (٢) ، ويحيى بن معين (٣) ، كل هؤلاء نعتوه بالفقه، ومنهم من فَضَّله على غيره، وأَلحقه بطبقة التابعين؛ بل منح لقب: " الإمام "، وقد سمى ابن الجوزي بعض من لقبوه بالإمام، منهم (٤) :

علي بن المديني، وأَبو عبيد القاسم بن سلام، وبشر بن الحارث، ويحيى بن آدم القرشي، والذهلي، وأَبو ثور.

ولما ساق الذهبي كلمة المروزي في تفضيل أَحمد على أَهل زمانه قال (٥) :

" قلت: كان أَحمد عظيم الشأن، رأسًا في الحديث، وفي الفقه، وفي التأله، أثنى عليه خلق من خصومه، فما الظن بإخوانه وأَقرانه ... ؟ ".

وقال أيضا في: " السير ١١/٢٩١-٢٩٣ ": " وإلى الإمام أَحمد، المنتهى في معرفة السنة علما، وعملًا، وفي معرفة الحديث وفنونه، ومعرفة الفقه وفروعه، وكان رأسًا في الزهد، والورع، والعبادة، والصدق " انتهى

قال الربيع بن سليمان، قال الشافعي (٦) : " أَحمد إِمام في ثمان خصال: إِمام في الحديث، إمام في الفقه، إِمام في اللغة، إِمام في


(١) المصعد الأَحمد: ١/ ٣٧ في مقدمة المسند لأحمد شاكر
(٢) شرح العلل: ص ١٤٢
(٣) المصعد الأحمد: ١/ ٣٧ في مقدمة المسند لأحمد شاكر وكانت وفاة ابن معين سنة (٢٣٣ هـ) بالمدينة وحمل على نعش رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٤) المناقب: ص: ٧٧، ١٠٩، ١١٧، ١٢٥
(٥) السير ١١/٢٠٣
(٦) طبقات الحنابلة: ١/ ٥-٦