ومعه الرهط منهم، والعالم وَيَتْبَعةُ الجمعُ من آله وذراريهم عدة قرون، فيتوارثون العلم، والفقه في الدِّين، كما قال كعب- رضي الله عنه-:
ورثوا الكرامةَ كابراً عن كابر ... إن الأكابر هم بنو الأخيار
وهذا من الأَبحاث الجامعة الماتعة، فمفرداته كالقواعد في علم النسب، تجمع ما تناثر في بطون الكتب ولهذا تراهم في التراجم، يذكرون آل المتَرْجَمِ له من العلماء أَحياناً.
وَقَدْ تَمَيَّزَ كتاب:" السحب الوابلة " بالإشارة إلى ذلك في صدر الترجمة فيقول مثلًا: فلان بن فلان: الآتي أَبوه، وجده، المتقدم أَخوه، وابنه، ويُسَمِّيْهم، وهكذا.
وهي لَفْتة نفيسة من ابن حُميد لمعرفة " البيوت الحنبلية "، وكان طرفا منها لدى ابن رجب في:" الذيل "، كثيرة الدوران لدى السخاوي في:" الضوء اللامع ".
ثم إن أهل البيت الحنبلي الواحد قد ينتظمهم اسم واحد اشتهروا به، من كنية مثل: آل أَبي يعلى، أو لقب مثل: بيت ابن الحنبلي
وقد تبقى هذه الشهرة لعموم البيت، لكن ينفصل عنه واحد