بيت بلغ في عقبه العلمُ مبلغاً، فصار منهم قضاة، ومفاتي ومدرسون، ومؤلفون، ومجتهدون، نَعِمَتْ بهم بلاد الشام، وانتفع بهم أهل الإسلام.
وقد وَهِمَ من نسبهم إلى الأَنصار، كما نبه على ذلك ابن حميد في " السحب الوابلة " في ترجمة: عبد اللطيف بن أَحمد المفلحي جدهم الأَعلى إِمام الحنابلة في زمانه: شمس الدِّين أَبو عبد الله محمد بن مفلح بن مفرج الراميني- نسبة إلى رامين، من وادي الشعير من عمل نابلس- ثم الصالحي الحنبلي، المولود سنة (٧١٠ هـ) وتوفي سنة (٧٦٣ هـ) ودُفِن بسفح قاسيون بصالحية دمشق قرب الشيخ الموفق ابن قدامة.
يكفيه فَخْراً تتلمذه على شيخ الإسلام أَحمد بن تيمية ت سنة (٧٢٨ هـ) وكان قرينه في الطلب ابن قيم الجوزية- مع جلالة قدره- يراجعه في اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية.
إلى هذا الِإمام ينتسب آل مفلح فهم من ذريته، وتفرعوا عنه بُطُوْناً، وقد تزوج بنت القاضي جمال الدين يوسف بن محمد المرداوي الحنبلي ت سنة (٧٦٩ هـ) .