للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الحجاج، والمسكاني، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن هشام، وكتاب الخرقي " انتهى.

ثم ساق أسانيده إليها: (١/ ١٧١- ١٧٥) .

- وقال ابن أبي يعلى مبيناً ما انفرد به الإمام أحمد من الخصال في مقدمة: " الطبقات " (١/ ١٥) :

" ما أحد من أصحابه المتمسكين بمعتقده قديماً وحديثاً، تابع ومتبوع، إلا وهو من الطعن سليم، ومن الوهن مستقيم، لا يضاف إليه ما يضاف إلى مخالف ومجانف من وسم ببدعة أو رسم بشنعة، أو تحريف مقال، أو تقبيح فعال " انتهى.

- وفيهم من كان له مع الإمام أحمد- رحمه الله تعالى- مزية على غيره من الأصحاب، من الملازمة، واللصوق، ورجوع الإمام إليه في بعض أموره، وخاصته، وتقديمه وإكرامه، منهم (١) :

- أبو بكر المروذي، أحمد بن محمد بن الحجاج ت سنة (٢٧٥ هـ) ، حتى قال له الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-: " كل ما قُلْتَهُ على لساني فأنا قلته ".

كان- رحمه الله تعالى- مقدماً عند الإمام أحمد؛ لورعه وفضله، وكان إمامنا يأنس به، ويتبسط إليه، وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله. وهو الذي قال: رأيت رب العزة في المنام، وكأن القيامة قد


(١) وهذا موجود في حق كل إمام، فمثلا الإمام أبو حنيفة- رحمه الله تعالى- تتلمذ عليه خلق كثير لكن اشتهر به أربعة هم: أبو يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن، وزفر والحسن بن زياد اللؤلؤي.