وسياقه لدى الذهبي في:" السير ": (١١/ ٣٣١) في ترجمة الإمام أحمد- رحمه الله تعالى- قال:" وألف- الخلال- كتاب " الجامع " في بضعة عشر مجلدة، أو أكثر وقد قال في كتاب: " أخلاق أحمد ابن حنبل ": لم يكن أحد علمت غني بمسائل أبي عبد الله قط ما عنيت بها أنا، وكذلك كان أبو بكر المرُّوذي- رحمه الله- يقول لي: إنه لم يُعنَ أحد بمسائل أبي عبد الله ما عُنيت بها أنت إلا رجل بهمدان، يقال له: مَتُّوْيَه، واسمه: محمد بن أبي عبد الله، جمع سبعين جزءا كبارا " انتهى.
٢- ثم قيض الله- سبحانه- تلميذ أبي جعفر العالم، الرحالة صاحب التصانيف الدائرة، والكتب السائرة: تلميذ تلامذة الإمام أحمد: أبا بكر الخلال: أحمد بن محمد بن هارون، المتوفى ببغداد ٣١١ هـ. المدفون بوصية منه جوار شيخه المروذي، الذي اختص به، وأكثر الرواية عنه خاصة في:" جامعه " - رحمهما الله تعالى- فصرف عنايته وأنفق عمره بجمع روايات مشايخه تلامذة الإمام أحمد عن الإمام أحمد بأخبرنا وحدثنا، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل، حتى تتبع هو نصوص أحمد ودونها وبرهنها بعد الثلاث مئة، كما قاله الذهبي- رحمه الله تعالى-، وحصلت له رواية قدر كبير من كتبهم في:" مسائل الرواية عنه "، فطاف، ورحل إلى: الشام، وطرسوس، وحلب، والجزيرة، وفارس، وكرمان، والمصيصة، وأنطاكية، ومصر وأسند عمن لقيه، وجمع ما رواه عنهم من علوم