للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدي الكلام على كتب المتون.

٦- حتى قيض الله في القرن التاسع شيخ المذهب في زمانه العلامة المرداوي علاء الدين علي بن سليمان، المتوفى سنة ٨٨٥ هـ - رحمه الله تعالى- فصارت هذه الكتب الناقلة للرواية واختيارات الأصحاب من بطون الكتب هي أمامه مثل كتب الرواية الناقلة مشافهة أمام الخلال فمن ذكر بعده إلى زمن الحسن بن حامد، فألف المرداوي- رحمه الله تعالى- كتابه الحافل في جمع الروايات والتخاريج، والأوجه، والاحتمالات، والأقوال في المذهب باسم: " الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف " فضم بذلك الروايات، وجمع شمل المذهب فيها، وجعل المختار منها ما قاله الأكثر منهم كما في: " المدخل " لابن بدران (٢٢٢) فصار بهذا " ديوان المذهب " ويصح أن نطلق عليه: " مكنسة المذهب في الروايات " كما أطلق ابن رجب على كتاب " الفروع ": مكنسة المذهب، أي من حيث كثرة الفروع. والله أعلم.

- هذه خلاصة موجزة لكتب الرواية في المذهب، المفردة والجامعة، وتناقلها بالرواية والإسناد طبقة بعد طبقة.

ثم تنوعت بعد ذلك مؤلفاتهم في المتون، ينهلون من هذه الكتب المسندة، فيستخلصون المذهب، رواية وتخريجاً، نثراً ونظماً، وشرحاً، وتعليقاً، وحاشية، وهكذا في مجموعة مباركة من المؤلفات المختصرة، والمتوسطة، والمطولة، تعرف من تراجم علماء المذهب وكتبهم فيه. والله أعلم.