ذلك في:" إضاءة الراموس ": لابن الشرقي (١/٢٨٧ - ٢٩٠) ، وكتاب:" أخطار على المراجع العلمية " للشيخ عثمان بن عبد القادر الصافي. وأول ما ظهرت فكرة الاختصار على يد عبد الله بن عبد الحكم، المتوفى سنة (٢١٤ هـ) الذي ألف ثلاثة مختصرات في فقه الإمام مالك؛ وذلك لما كثر المَلَلُ والكَلَل في القرائح بسبب كثرة الفقه التقديري. وهذه المتون هي في المذهب صياغة وإعدادا على ما يلي:
أما صياغة: فإن الخرقي- رحمه الله تعالى- وهو أول الماتنين في المذهب، قد جرى على طريقة أصحاب الإمام الشافعي فحذا في ترتيب مختصره حذو المزني في ترتيب مختصره؛ إذ جعل الجهاد بعد الحدود، وختم مختصره بالعتق.
قال ابن تيمية في الفتاوى ٤/ ٤٥٠:" وهذا تجده في الأصل، من رأي بعض فقهاء أهل الكوفة وأتباعهم، ثم الشافعي وأصحابه، ثم كثير من أصحاب أحمد الذين صنفوا: " باب قتال أهل البغي " نسجوا على منوال أولئك، تجدهم هكذا، فإن الخرقي نسج على منوال المزني، والمزني نسج على منوال مختصر محمد بن الحسن، وإن كان ذلك في بعض التبويب والترتيب ... " انتهى.
وجرى الفخر ابن تيمية، المتوفى سنة ٦٢٢ هـ في:" التلخيص " و " الترغيب " و " البلغة " على نحو طريقة أبي حامد الغزالي الشافعي في: البسيط، والوسيط، والوجيز كما في: " ذيل الطبقات لابن رجب