ثم الماتنون بعد على أمشاج في الترتيب مثل ابن أبي يعلى، وابن أبي موسى، وأبي الخطاب، وغيرهم- رحمهم الله تعالى- ولما جاء " ابن حنبل الثاني ": " الموفق ابن قدامة ت سنة (٦٢٠ هـ)" وألف المتون الثلاثة: " العمدة " و " المقنع "، و " الكافي " صار الماتنون تبعا له في الترتيب من طبقته المتوسطين، ثم طبقة المتأخرين إلى الآخر واستقر أمر الناس على ذلك.
وأما إعدادا ومضمونا فهي على ستة أقسام:
- القسم الأول: متن اعتمد مؤلفه رواية واحدة وعقدها على أنها هي المذهب.
وأولها بل أول متن في المذهب على الإطلاق: " مختصر الخرقي " استخلصه من كتب الرواية عن أحمد- رحمه الله تعالى-.
ومنها " التذكرة " لأبي الوفاء ابن عقيل ت سنة (٥١٣ هـ) جعله على قول واحد مع سرد بعض الأدلة على عادة بعض متقدمي الأصحاب. و " عمدة الفقه " و " الكافي " كلاهما للموفق ابن قدامة ت سنة (٦٢٠ هـ) . و " بلغة الساغب وبغية الراغب " للفخر ابن تيمية ت سنة (٦٢٢ هـ) على نمط الوجيز للغزالي. و " المذهب الأحمد في مذهب الإمام أحمد " ليوسف بن الإمام عبد الرحمن بن الجوزي ت سنة (٦٥٦ هـ) . مطبوع. و " الوجيز " للدجيلي ت سنة (٧٣٢ هـ) .