ولا يكون كل مجتهد فيه مصيباً، بل المصيب فيه واحد، بخلاف الفقه في الأمرين، قال: والمخطئ في أصول الفقه ملوم غير معذور، بخلاف الفقه فإنه معذور فهذه ثلاث قواعد خالف فيها الفقه أصوله؛ لأن أصول الفقه ملحق بأصول الدين؛ لأن المطالب قطعية ") انتهى.
٦- أول تأليف فيه هو للإمام الشافعي محمد بن إدريس ت سنة (٢٠٤ هـ) - رحمه الله تعالى- في كتابه: " الرسالة "؛ إذ أسس كيفية الاستنباط لأحكام الفروعية من الأصول الشرعية ... وهذا من جهة التدوين والتأليف فيه.
٧- تآليف العلماء في الأصول بعد على نوعين:
(أ) شرح ما أجمله الإمام الشافعي وتفصيله.
(ب) تنمية علم الأصول والزيادة عليه.
٨- ثم هذه التآليف على نوعين آخرين:
(أ) تأليف على طريق المتكلمين؛ بُني على الاتجاه النظري بالدليل والتعليل، وعدم الالتفات إلى الفروع الفقهية.
(ب) تأليف على طريقة الفقهاء؛ وهو المبني على التوسع بالفروع الفقهية، وهذه طريقة الحنفية، كما أن الأولى طريقة الجمهور.
- وفي القرن السابع بدأ الجمع بين الطريقتين، ولعل أول من