سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإن لم يفعل فالرجل مقتول، سلوه عن فتية في الدهر الأول ما كان أمرهم فإنه كان لهم أمر عجيب، وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان بنؤه، وسلوه عن الروح ما هو؟ فأقبلا حتى قدما على قريش فقالا: قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، فجاؤوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسألوه، فقال: أخبركم غدا بما سألتم عنه ولم يستثن، فانصرفوا وسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله في ذلك إليه وحيا ولا يأتيه جبريل حتى أرجف أهل مكة وحتى أحزن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مكث الوحي عنه وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ثم جاءه جبريل من الله بسورة أصحاب الكهف فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف وقول الله، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ. (١) الرقيم الكتاب قاله البخاري. وقال سعيد وابن عباس: الرقيم اللوح من رصاص كتب عاملهم أسماءهم ثم طرحه خزانته فضرب الله على آذانهم فناموا. (٢) الصماخ بالكسر: خرق الأذن، وقيل هو الأذن نفسها والسين لغة نية. (٣) قال مجاهد: تقرضهم: تتركهم.