وقال الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا تراه مغموما، فقيل له في ذلك فقال: أخذ عبد الله يعني ابن عباس بيدي ثم أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيدي وقال لي: «يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، ومات مجاهد بمكة وهو ساجد، وفسر ابن قتيبة النيف بثلاث، فقال: مات وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. (انظر شذرات الذهب ص ١٢٥ ج ١) . (١) أورده ابن عباس وقال مجاهد: الذي يمر عليك مسافرا. (٢) أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: إن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل، وكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا، فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدد والأموال، فحلفوا أن لا يرضوا حتى تقيل العبد منا الحر منهم، والمرأة منا الرجل منهم، فنزل فيهم: الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى.