وقال ابو إسحاق [الزجاج] : «إن معنى (جزأ) هاهنا: بنات. يقال:
له جزء من عيال، اي بنات» .
قال:«وانشدني بعض اهل اللغة بيتا يدل على ان معنى «جزء» معنى «إناث» - قال: ولا ادري: البيت قديم؟ أم مصنوع؟ -:
إن أجزأت حرة يوما، فلا عجب ... قد تجزي الحرة المذكار أحيانا
فمعنى «إن أجزأت» أي آنثت، اي أتت بأنثى» .
وقال المفضل بن سلمة:«حكي لي بعض اهل اللغة: أجزأ الرجل، إذا كان يولد له بنات. وأجزأت المرأة: إذا ولدت البنات» . وانشد المفضل:
زوجتها من بنات الأوس مجزئة ... للعوسج اللدن في أبياتها زجل
١٧-[وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا يريد] : جعلتهم البنات لله: وأنتم إذا ولد لأحدكم بنت، ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا، وَهُوَ كَظِيمٌ أي حزين؟!.
١٨- أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ؟ اي ربي في الحلي، يعني: البنات.
والْخِصامِ: جمع «خصيم» . ويكون مصدرا ل «خاصمت» .
غَيْرُ مُبِينٍ للحجة.
١٩- وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً اي عبيده يقال: عبد وعبيد وعباد «١» .
٢٢
و٢٣- إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ أي على دين واحد.
(١) أخرج ابن المنذر عن قتادة قال: قال ناس من المنافقين إن الله صاهر الجن فخرجت من بينهم الملائكة فنزل فيهم: وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً. [.....]