للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كيف ننشرها بالراء، أي: نحييها. يقال: أنظر الله لميت فنشر. وقال: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ [سورة عبس آية: ٢٢] .

ومن قرأ نُنْشِزُها بالزاي، أراد: نحرك بعضها إلى بعض ونزعجه. ومنه يقال: نشز الشيء، ونشزت المرأة على زوجها.

وقرأ الحسن: «ننشرها» . كأنه من النّشر عن الطّيّ. أو على أنه يجوز «أنشر الله الميت ونشره» : إذا أحياه. ولم أسمع به [في «فعل» و «أفعل» ] .

٢٦٠- قالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟! قالَ: بَلى، وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي بالنظر. كأن قلبه كان معلقا بأن يرى ذلك. فإذا رآه اطمأن وسكن، وذهبت عنه محبة الرؤية.

فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ أي فضمّهن إليك. يقال: صرت الشيء فانصار، أي أملته فمال. وفيه لغة أخرى: «صرته» بكسر الصاد.

ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً أي ربعا من كل طائر.

فأضمر «فقطعهن» ، واكتفى بقوله: ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ عن قوله: فقطعهن. لأنه يدل عليه. وهذا كما تقول: خذ هذا الثوب، واجعل على كل رمح عندك منه علما.

ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً يقال: عدوا. ويقال: مشيا على أرجلهن ولا يقال للطائر إذا طار: سعى.

٢٦٤- و (الصّفوان) : الحجر. و (الوابل) : أشدّ المطر و (الصّلد) : الأملس.

<<  <   >  >>