في السبت. وهو قول قتادة. والأول أعجب إليّ.
٦٨- لا فارِضٌ أي: لا مسنّة. يقال: فرضت البقرة فهي فارض، إذا أسنّت. قال الشاعر:
يا ربّ ذي ضغن وضب فارض ... له كقروء قروء الحائض
أي ضغن قديم.
وَلا بِكْرٌ أي ولا صغيرة لم تلد، ولكنها عَوانٌ بين تينك.
ومنه يقال في المثل: «العوان: لا تعلّم الخمرة» . يراد أنها ليست بمنزلة الصغيرة التي لا تحسن أن تختمر.
٦٩- صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها أي ناصع صاف.
وقد ذهب قوم إلى أن الصفراء: السوداء. وهذا غلط في نعوت البقر.
وإنما يكون ذلك في نعوت الإبل. يقال: بعير أصفر، أي أسود. وذلك أن السّود من الإبل يشوب سوادها صفرة. قال الشاعر:
تلك خيلي منه وتلك ركابي ... هنّ صفر أولادها كالزّبيب
أي سود.
ومما يدلك على أنه أراد الصفرة بعينها- قوله «فاقع لونها» والعرب لا تقول: أسود فاقع- فيما أعلم- إنما تقول: أسود حالك، وأحمر قاني.
وأصفر فاقع.
٧١- لا ذَلُولٌ يقال في الدّواب: دابّة ذلول بيّنة الذل- بكسر الذال وفي الناس: رجل ذليل بيّن الذّل. بضم الذال.
تُثِيرُ الْأَرْضَ أي تقلّبها للزراعة. ويقال للبقرة: المثيرة. وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ أي لا يسنى عليها فيستقي بها الماء لسقي الزرع.
مُسَلَّمَةٌ من العمل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute