للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توطئة]

التابعون هم من القرون المفضلة بنص النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن سمعي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته» (١).

وللتابعين مواقف حكيمة يستفيد منها الدعاة إلى الله تعالى، وسأذكر - بعون الله تعالى - نماذج منها على سبيل المثال في المطالب التالية:

المطلب الأول: مواقف سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى.

المطلب الثاني: مواقف الحسن بن يسار البصري رحمه الله تعالى.

المطلب الثالث: مواقف عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.

المطلب الرابع: مواقف أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله تعالى.


(١) البخاري مع الفتح، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد ٥/ ٢٥٩، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة ثم الذين يلونهم. . . ٤/ ١٩٦٤، وفي رواية من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه -: " ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن ". البخاري مع الفتح، كتاب الشهادات، الباب السابق ٥/ ٢٥٨، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة ٤/ ١٩٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>