للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا مما يؤكد على كل مسلم أن يعتني بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبتعد عن نهيه، وذلك كله هو مدار السعادة والفلاح، والفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.

٦ - موقف أبى بكر - رضي الله عنه - مع أهل الردة ومانعي الزكاة:

عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت أحياء كثيرة من العرب، وظهر النفاق، وقد كان أهل الردة على قسمين:

القسم الأول: ارتدوا عن الدين، ونابذوا الملّة، وهذه الفرقة طائفتان:

(أ) مُدّعُو النبوة وأتباعهم.

(ب) والطائفة الأخرى ارتدوا عن الدين، وتركوا الصلاة والزكاة، وعادوا إلى ما كانوا عليه في الجاهلية.

القسم الثاني: هم الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة، فأنكروا فرض الزكاة ووجوب أدائها.

وهذا القسم هو الذي وقع فيه الخلاف، فثبت أبو بكر - رضي الله عنه -، ثم وافقه جميع الصحابة على قتال جميع المرتدين ومانعي الزكاة صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقّه، وحسابه على الله»؟ فقال أبو بكر: والله لُأقَاتِلنّ من فرّق بين

<<  <  ج: ص:  >  >>