١ - فكثير منهم يقول: الآب هو الوجود، والابن هو الكلمة، وروح القدس هو الحياة. ٢ - ومنهم من يقول: الآب هو الوجود، والابن هو الكلمة، وروح القدس هو القدرة. ٣ - وقيل: الأقانيم ثلاثة: جواد، حكيم، قادر، فقالوا: الجواد الآب، والحكيم الابن، والقادر: روح القدس. ٤ - وقيل: الذات الأب، والنطق الابن، والحياة روح القدس. ٥ - ومنهم من يعبر عن الكلمة بالعلم، فيقول: موجود، حي، عالم، أو موجود، عالم، قادر. ٦ - ومنهم من يقول: موجود، حي، حكيم. ٧ - ومنهم من يقول. قائم بنفسه، حي، حكيم. وكلهم متفقون على أن المتجسد في المسيح -على زعمهم- والحال فيه هو أقنوم الكلمة، وهو الذي يسمونه الابن دون الآب، تعالى الله عن قولهم. = = انظر: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ٢/ ٩٠، ٩٤، والملل والخل للشهرستاني ١/ ٢٢٢ - ٢٢٨. وفرق النصارى الثلاث: الملكانية، والنسطورية، واليعقوبية متفقون على أن معبودهم ثلاثة، ولكنهم اختلفوا في تفسير الأقانيم الثلاثة، وفي الحلول والاتحاد. انظر: الجواب الصحيح ٢/ ٩٥، والفصل لابن حزم ١/ ١١٠ - ١١٢، وإظهار الحق ١/ ٥٧٦، والملل والنحل للشهرستاني ١/ ٢٢١ - ٢٢٨، والبداية والنهاية ٢/ ١٥٠، ودقائق التفسير ٣/ ٣٠، وإغاثة اللهفان ٢/ ٢٧٣. قال ابن حزم في الفصل ١/ ١١٢: ولولا أن الله وصف قولهم في كتابه. . . لما انطلق لسان مؤمن بحكاية هذا القول العظيم الشنيع السمج السخيف، وتالله لولا أنا شاهدنا النصارى ما صدقنا أن في العالم عقلا يسع هذا الجنون، ونعوذ بالله من الخذلان.