للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الِإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

شكوت إلى وكيع (١) سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن علم الله نور ... ونور الله لا يُهدى لعاصي (٢)

وقال الإمام مالك للإمام الشافعي - رحمهما الله تعالى -: " إني أرى الله قد جعل في قلبك نورًا فلا تطفئه بظلمة المعصية " (٣).

٤ - ومنها: عدم الكبر والحياء عن طلب العلم، ولهذا قالت عائشة - رضي الله عنها -: «نِعْم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين» (٤).

وقالت أم سُليم - رضي الله عنها -: «يا رسول الله، إن الله لا يسْتَحْيى من الحق، فهل على المرأة من غُسلٍ إذا احتلمت؛ قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم: " إذا رأت الماء» (٥).

وقال مجاهد: " لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر " (٦).

٥ - ومنها، بل أعظمها ولُبُّها: الإخلاص في طلب العلم، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم: «من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله - عز وجل -، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرَفْ الجنة يوم القيامة» (٧) يعني ريحها.


(١) وكيع بن الجراح بن مليح، الإمام، الحافظ، محدث العراق، ولد سنة ١٢٩هـ، ومات سنة ١٩٦ هـ. انظر. سير أعلام النبلاء للذهبي ٩/ ١٤٠، وتهذيب التهذيب ١١/ ١٠٩.
(٢) ديوان الشافعي، ص٨٨، وانظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم، ص ١٠٤.
(٣) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم ص ١٠٤.
(٤) البخاري مع الفتح، كتاب العلم، باب الحياء في العلم ١/ ٢٢٨.
(٥) المرجع السابق ١/ ٢٢٨.
(٦) البخاري مع الفتح، كتاب العلم، باب الحياء في العلم ١/ ٢٢٨.
(٧) أبو داود بلفظه في العلم، باب في طلب العلم لغير الله ٣/ ٣٢٣، وابن ماجه في المقدمة، باب الانتفاع بالعلم ١/ ٩٣، وانظر: صحيح ابن ماجه ١/ ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>