للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفواكههم (١) ولباسهم (٢) وأعظم نعيم أهل الجنة النظر إلى وجه الله الكريم (٣) فالداعية إذا استخدم هذا النوع من الترغيب يجذب قلوب الناس إلى الرغبة س في هذا النعيم الدائم.

القسم الثاني: الترغيب في أنواع الطاعات: وهذا القسم مهم جدا لا يقل أهمية عن القسم الأول، والناس يحتاجون إليه، ليشمروا عن ساعد الجد في عمل أنواع الطاعات، فينبغي للداعية إلى الله أن لا يغفل هذا الجانب، ويهتم بترغيب الناس بالأقوال الحكيمة في أنواع البر والإحسان، وجميع أنواع الطاعات: كحثهم على تحقيق كلمة الإخلاص، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد لإعلاء كلمة الله، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وإصلاح ذات البين، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، وغير ذلك.

وكذلك ينبغي ترغيب الناس في أنواع الفضائل النفسية: كالشجاعة، والعفة، والصدق، والوفاء، والأمانة، والإخلاص، والحلم، والتواضع، والكرم، والصبر، وطهارة الضمير، وحث الخير للناس، والعدل والإحسان، وغيرذلك مما ينفع الأمة في العاجل والآجل بذكر ما جاء فيها من الترغيب من الكتاب والسمنة الصحيحة والحسنة والآثار الثابتة مع شرح ذلك شرخا وافيا حسبما تدعو إليه الحاجة (٤).

ومن أمثلة الترغيب في هذه الأنواع: قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: ١٧٧] (٥)


(١) انظر: سورة الرحمن، الآيات ٥٢ - ٦٨، والواقعة الآيات ١٩ - ٣٣.
(٢) انظر: سورة الكهف، الآية ١٥، وسورة الحج، الآية ٢٣.
(٣) انظر: سورة يونس، الآية ٢٦، وسورة ق، الآية ٣٥، وسورة القيامة، الآيتان ٢٢، ٢٣.
(٤) انظر: هداية المرشدين ص ١٩٩.
(٥) سورة البقرة، آية ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>