للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - أهمية إعانة الدعاة والمجاهدين في سبيل الله عز وجل.

٣ - من أساليب الدعوة: الترغيب.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: من موضوعات الدعوة: الحث على إعداد الدعاة والغزاة في سبيل الله عز وجل: دل الحديث على أن تجهيز الدعاة والمجاهدين من موضوعات الدعوة التي ينبغي أن يعتنى بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على ذلك بقوله: «من جهز غازيا فقد غزا» وهذا فيه الحث على إعداد الدعاة والمجاهدين، ومساعدتهم بالمال، والكتب العلمية، وإمداد المجاهدين بالسلاح، والعتاد، وجميع ما يحتاجون إليه؛ لقوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء: ٧١] (١) وقوله عز وجل: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: ٦٠] (٢).

فينبغي العناية وحث المسلمين على إعداد الدعاة بالتعليم، والكتب والمال، ووسائل النقل المناسبة ثم إرسالهم للدعوة إلى الله عز وجل، وإعداد المجاهدين بالتعليم، والزاد، ووسائل النقل المناسبة، والسلاح، وغير ذلك من لوازم إعداد وتجهيز الدعاة والمجاهدين في سبيل الله عز وجل (٣).

ثانيا: أهمية إعانة الدعاة والمجاهدين في سبيل الله عز وجل: ظهر في هذا الحديث أهمية إعانة الدعاة إلى الله عز وجل، والمجاهدين في سبيل الله سبحانه وتعالى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ومن خلف غازيا في سبيل الله فقد غزا» وهذا فيه بيان لأهمية إعانة الدعاة والمجاهدين، بإصلاح حال أهلهم، والقيام على ما يحتاجون إليه، والنيابة عنهم بالرعاية، والنفقة، وتفقد أحوالهم، وحمايتهم مما يضرهم، والدفاع عنهم، وإصلاح حال الأولاد، ومراقبة استقامتهم على


(١) سورة النساء، الآية: ٧١.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٦٠.
(٣) انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي ٣/ ٧٣٠، وشرح رياض الصالحين لابن عثيمين ٤/ ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>