للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض التي كانت له بخيبر وفدك فقد سبَّلها على المسلمين " (١).

* " وسلاحه " السلاح ما أعددته للحرب من آلة الحديد مما يقاتل به والسيف وحده يسمى سلاحا (٢) فعلى هذا فالمقصود بسلاحه سيوفه وأرماحه. (٣).

* " وبغلته " والجمع: أبغال وبغال، والبغل هو: ابن الفرس من الحمار، وقيل: اسم بغلة النبي صلى الله عليه وسلم: دُلْدُل. (٤).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية منها:

١ - من صفات الداعية: الزهد.

٢ - من صفات الداعية: الكرم.

٣ - الإِعداد للجهاد في سبيل الله تعالى.

٤ - أهمية الوقف في العمل الدعوي.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: من صفات الداعية: الزهد: يؤخذ من هذا الحديث زهد الداعية إلى الله تعالى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم - هو قدوة الدعاة- كان أزهد الناس في الدنيا، وفي حطامها الفاني، وكانت عنايته الفائقة بالدعوة إلى الله تعالى وتوجيه البشرية لما يعود عليهم بالخير في الدنيا والآخرة؛ ولهذا لم يترك عند موته: دينارا، ولا درهما، ولا عبدا، ولا أمة، ولا شيئا، إلا ما جعله صدقة في سبيل الله تعالى (٥) وهكذا ينبغي للداعية أن


(١) شرح النووي على صحيح مسلم ١١/ ٩٧.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر، لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري، ابن الأثير، باب السين مع اللام ٢/ ٣٨٨.
(٣) المعجم الوسيط، لمجمع اللغة العربية، ١/ ٦٤.
(٤) انظر: معجم مقاييس اللغة، كتاب الباء، باب الباء والغين، ص ١٤٣، وعمدة القاري للعيني، ١٤/ ٣٠، وإرشاد الساري للقسطلاني، ٥/ ١٩٧.
(٥) انظر: شرح الكرماني على صحيح البخاري ١٢/ ٦٠، ١٤٩، وفتح الباري لابن حجر، ٦/ ٩٧، وعمدة القاري للعيني، ١٤/ ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>