للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* " حجري " الحجر- بالفتح والكسر-: الثوب والحضن، والمصدر بالفتح لا غير (١).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - الرد بالحكمة على الفرق الضالة.

٢ - قبول شهادة النفي من الداعية العالم.

٣ - الدفاع عن الدعاة إلى الله تعالى.

٤ - من أساليب الدعوة: الاستفهام الإِنكاري.

٥ - من أساليب الدعوة: التوكيد.

أما الحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية تفصيلا فعلى النحو الآتي:

أولا: الرد بالحكمة على الفرق الضالة: من وظائف الدعاة إلى الله تعالى الرد على الفرق البدعية، وتبيين وتوضيح ما هم عليه من الباطل، ولكن ينبغي الرد بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن كما قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: ١٢٥] (٢) ومما يدل على هذه الفائدة في هذا الحديث ما فعلته عائشة رضي الله عنها من الرد على من زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة من بعده، والسبب في ذلك أن الشيعة قد وضعوا أحاديث في أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي فرد عليهم جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ذلك، وكذا من بعدهم، ومن ذلك ما استدلت به عائشة رضي الله عنها، وأنها كانت ملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مدة مرضه إلى أن مات في حجرها، ولم يقع منه شيء من ذلك، ومن ذلك أن عليا لم يدَّعِ ذلك لنفسه حتى ولو بعد أن ولي الخلافة، ولا ذكره


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الحاء مع الجيم، ١/ ٣٤٢.
(٢) سورة النحل، الآية: ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>