(٢) قال الإمام القرطبي رحمه الله: "دفن عليّ لفاطمة ليلا، يحتمل أن يكون ذلك مبالغة في صيانتها، وكونه لم يؤذن أبا بكر بها، لعله إنما لم يفعل ذلك؛ لأن غيره قد كفاه ذلك، أو خاف أن يكون ذلك من باب النعي المنهي عنه، وليس في الخبر ما يدل على أن أبا بكر لم يعلم بموتها، ولا صلى عليها، ولا شاهد جنازتها بل اللائق بهم المناسب لأحوالهم حضور جنازتها، ولا تسمع أكاذيب الرافضة المبطلين الضالين المضلين". المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، ٣/ ٥٦٩. (٣) "وكان لعلي من الناس وجه: أي جاه واحترام. قال الإمام القرطبي رحمه الله: "كان الناس يحترمون عليا في حياتها كرامة لها؛ لأنها بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مباشر لها، فلما ماتت وهو لم يبايع أبا بكّر انصرف الناس عن ذلك الاحترام، ليدخل فيما دخل فيه الناس ولا يفرق جماعتهم، ألا ترى أنه لما بايع أبا بكر أقبل الناس عليه بكل إكرام وإعظام". المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، ٣/ ٥٦٩.