للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - أهمية الاستدلال بالأدلة الشرعية.

٦ - من صفات الداعية: الحذر من مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٧ - من أساليب الدعوة: الحوار.

٨ - من صفات الداعية: الرجوع إلى الحق بدليله.

٩ - من صفات الداعية: التواضع.

١٠ - أهمية الاعتراف بالفضل لأهله.

١١ - من صفات الداعية: الخشوع لله عزّ وجلّ.

١٢ - أهمية محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته.

١٣ - من أساليب الدعوة: ذكر الداعية بعض مناقبه عند الحاجة انتصارا للحق.

١٤ - من صفات الداعية: العفو والصفح.

١٥ - من صفات الداعية: الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: من صفات الداعية: الزهد: إن الزهد من الصفات الحميدة التي ينبغي للداعية أن يتصف بها؛ وقد كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أزهد الناس في الدنيا؛ لأنهم لم يبعثوا لجمع الأموال، وإنما بعثوا لإخراج الناس من الظلمات إلى النور؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: «لا نورث ما تركنا صدقة»، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم زاهدا ويزهّد الناس في الدنيا، فعن مطرف عن أبيه رضي الله عنه قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: ١] قال: "يقول ابن آدم: مالي، مالي، وهل لك من مالك يا ابن آدم إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت» (١) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول العبد: مالي مالي، إنما، له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى، أو أعطى فاقتنى، وسوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس"(٢).


(١) مسلم، كتاب الزهد والرقائق، ٤/ ٢٢٧٣، برقم ٢٩٥٨.
(٢) كتاب الزهد والرقائق، ٤/ ٢٢٧٣، برقم ٢٩٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>