ولقد تكررت هذه المأساة من سنين طويلة، ولكنه من باب المجاملات، وهو لا يلتزم بلوازمها، وأحياناً بعضهم يلتزم بلوازمها ويصحح عقائد الكفار، فالذي يصحح عقائد الكفار، ويصحح أن المسيح صلب، ويصحح أنه من الأموات يخرج من الملة؛ والذي لم يلتزم بهذه اللوازم ويقول: أنا لا أقول: إنهم على حق، ولا أقول: إن اعتقاداتهم صحيحة، ولا أقول: إنَّ الله ثالث ثلاثة، وإنما هنأتهم، فإن تهنئتهم لا تجوز، ويغلظ تحريم التهنئة لهم إذا كانت التهنئة على معصية كالزنا وشرب الخمر وغير ذلك، ويحتمل أن المشاركة في احتفالاتهم أهون من التهنئة، ولكن كل ذلك لا يجوز قطعاً؛ لأن في ذلك موالاة لهم ومعاداة لله ورسوله، وقد يخرج من يفعل هذا من الملة.