قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وأما لفظ الإرسال: فقال في الإرسال الكوني: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}[مريم:٨٣]].
أي: تجذبهم إلى مخالفة شرع الله تعالى، وتجلبهم إلى الفساد، فهذا الإرسال كوني.
ثم قال: [وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}[الفرقان:٤٨]، هذا إرسال كوني.
وقال في الديني:{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}[الأحزاب:٤٥]، وقال تعالى:{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ}[نوح:١].
وقال تعالى:{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا}[المزمل:١٥]، وقال تعالى:{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ}[الحج:٧٥].