قال المؤلف رحمه الله تعالى:[وهؤلاء الملاحدة يدعون أن الولاية أفضل من النبوة، ويلبسون على الناس فيقولون: ولايته أفضل من نبوته، وهم ملاحدة الصوفية]! من أجل أن يلبسوا على الناس يقولون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم ولي وولايته أفضل من نبوته.
يقول المؤلف رحمه الله تعالى:[وينشدون: مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي ويقولون: نحن شاركناه في ولايته التي هي أعظم من رسالته، وهذا من أعظم ضلالهم، فإن ولاية محمد صلى الله عليه وسلم لم يماثله فيها أحد، لا إبراهيم ولا موسى فضلاً عن أن يماثله هؤلاء الملحدون، وكل رسول نبي وكل نبي ولي، فالرسول نبي ولي، ورسالته متضمنة لنبوته، ونبوته متضمنة لولايته، وإذا قدروا -قدر هؤلاء الملاحدة- مجرد إنباء الله إياه بدون ولايته لله فهذا تقدير ممتنع].
يعني: كيف يقول: إنه نبي من غير أن يكون ولياً؟! الذي يقول: إن الله جعله يأتي بالأنباء دون أن يكون ولياً! فهذا تقدير ممتنع.