قال المؤلف رحمه الله تعالى:[وكذلك من زاد على السنة فقال: إن ألفاظ العباد وأصواتهم قديمة فهو مبتدع ضال، كمن قال: إن الله لا يتكلم بحرف ولا بصوت فإنه أيضاً مبتدع منكر للسنة، وكذلك من زاد وقال: إن المداد قديم فهو ضال، كمن قال: ليس في المصاحف كلام الله].
وهذا الكلام من ألفاظ أهل البدع، فمن زاد على السنة وقال: ألفاظ العباد وأصواتهم قديمة فهو مبتدع ضال، لأن هذا مخالف لقول أهل السنة، وكذلك من قال: إن الله لا يتكلم بحرف ولا بصوت فهو مبتدع مخالف للسنة، وهذا قول الأشاعرة والكلابية، وكذلك من زاد وقال: إن المداد قديم -والمداد حادث- فهو ضال، كمن قال: ليس في المصحف كلام الله فهو ضال، ومن قال: إن الحبر الذي يكتب به قديم فهو ضال.