قال المؤلف رحمه الله تعالى:[ودين الله وسط بين تكذيب هؤلاء بما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم في الآخرة وبين تصديق الغالية بأنه يرى بالعيون في الدنيا، وكلاهما باطل].
دين الله وسط بين تكذيب هؤلاء الذين يكذبون بالنصوص التي فيها أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة، وبين تصديق الغلاة الذين يقولون: إن الله يرى بالعيون في الدنيا، وكلاهما باطل، فدين الله وسط بين الغالي والجافي.
فالصوفية قالوا: إن الله يراه كل أحد، وأنه ينزل في عشية عرفة ويسامر ويصافح، وأن كل خضرة في الدنيا قد يكون الله فيها، وأنه يرى في بعض سكك المدينة ويرى في الأمكنة.
والمعطلة يقولون: إن الله لا يرى لا في الدنيا ولا في الآخرة، وقالوا: من قال: إن الله يرى في الآخرة كفر، فالمؤلف يقول: دين الله وسط بين الغالي والجافي، وهو الحق، فنقول: إن الله يرى في الآخرة ولا يرى في الدنيا.