للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ ذو ذال (ذق) ابن جماز أولوا بقية [١١٦] بكسر الباء (١)، وإسكان (٢) القاف وتخفيف الياء (٣)، والباقون بفتح الباء وكسر القاف وتشديد الياء.

تتمة:

تقدم يرجع الأمور [١٢٣] أول البقرة [٢١٠]، وعما تعملون [١٢٣] بالأنعام [الآية: ١٣٢].

تنبيه:

المراد من (خف وإن كلا): (إن) لا (كلا)، علم من سبق اللفظ، والنظير لمّا [١١١] المختلف فيه هو الواقع من (إن كلا) علم من الترتيب.

وجه تخفيف إن مع تخفيف لما [أن] (٤) إن مخففة من الثقيلة، وفيها لغتان:

الإعمال كهذه، والإلغاء كالآخر، واللام مع العمل على جوازها.

ويجب مع الإلغاء؛ لتميزها عن النافية ولام «لما» هى المؤكدة؛ فكان حقها الدخول على الخبر أو موطئة نحو: لئن اشركت [الزمر: ٦٥]، ولام ليوفّينّهم [١١١] جواب قسم مقدر سد مسد الخبر؛ فزيدت «ما» فاصلة بين اللامين.

ووجه تشديدها معه: الإتيان ب «إن» على أصلها ولمّا على ما ذكر.

ووجه تخفيف إن مع تشديد (٥) لّمّا جعل إن نافية ك «ما»، ولّمّا ك «إلا».

قال الخليل وسيبويه: هذلية (٦) تقول: «نشدتك الله (٧) لما فعلت»، وأصله: ما أسألك إلا فعلك (٨).

وكلّا منصوب بمفسر [بقوله] (٩): ليوفّينّهم، أى: وما كلا (١٠) ليوفينهم، أو بتقدير «أرى» (١١)، خلافا ليونس.

ووجه تشديدها معه وظاهرها مشكل لشبهه (١٢) ب: «إن زيدا لما لأضربنه» (١٣)، وهو


(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٦١)، الإعراب للنحاس (٢/ ١١٧)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٢٦)، البحر المحيط (٥/ ٢٧٠)، التبيان للطوسى (٦/ ٧٨)، تفسير الطبرى (١٢/ ٧٧)، تفسير القرطبى (٩/ ١٠٨)، الكشاف للزمخشرى (٢/ ٢٩٧).
(٢) فى م، ص، د: وسكون.
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٦١)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٢٦)، النشر لابن الجزرى (٢/ ٢٩٢).
(٤) ما بين المعقوفين زيادة من م.
(٥) فى م، ص: مع تشديدها، أعنى لما.
(٦) فى م، ص: هذيلية.
(٧) فى م، ص: بالله.
(٨) فى ص: ما أسألك إلا فضلك.
(٩) سقط فى م.
(١٠) فى م، ص، د: وما كلا ليوفين ليوفينهم.
(١١) فى م، ص: أى.
(١٢) فى م، ص: بشبهة.
(١٣) فى م، ص: ضربته.

<<  <  ج: ص:  >  >>