للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عنه الحلوانى من جميع طرقه] (١) وهبة الله المفسر عن الداجونى بكسر الخاء وإسكان الطاء، والباقون بكسر الخاء، وحرك الطاء (٢) الثلاثة وابن كثير المكى، والباقون بإسكانها.

وقرأ ذو دال (درى) ابن كثير بألف بعد الطاء، وحذفها الباقون؛ فصار ابن كثير بكسر [الخاء] (٣) وفتح الطاء وألف بعدها، وابن ذكوان وأبو جعفر وأحد وجهى هشام بفتحهما بلا ألف (٤)، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء بلا ألف.

[فإن قيل] (٥): ظاهر عبارته: أن هشاما يقرأ فى ثانى وجهيه خطأ بكسر الخاء وفتح الطاء؛ لأنه لم يخص [تحريك] (٦) الطاء بوجه دون آخر.

قلت (٧): لا نسلم، بل خصه (٨) بالفتح؛ لأنه صرح بالفتح لهشام، ثم قال: (وعنه الخلف)، [أى:] (٩) وورد (١٠) عنه خلاف الفتح؛ فتعين الكسر، [و] لم يفهم من لفظه، والمصرح به إنما هو الفتح، فهشام المذكور إنما هو من طريق من قرأ بالفتح خاصة، لا (١١) من جميع طرقه، والضمير فى (لهم) إنما يعود على المذكور؛ فصار المعين (١٢) بالمنطوق:

إنما هو الفتح، [وتتمته صرح به بقوله: (حرك لهم) والمعين من غير المنطوق:

الكسر] (١٣)، وتتمته من مفهوم قوله: (حرك لهم)، فكمل المنطوق بالمنطوق، والمفهوم بالمفهوم، والله تعالى أعلم.

وجه الفتحتين: قول الزجاج: إنه مصدر: [«خطئ] (١٤) خطأ ك «ورم» [ورما»] (١٥) بمعنى أثم أو لم يصب، أو اسم مصدر «أخطأ» بالمعنيين.

ووجه المد: أنه مصدر «خاطأ» من «خطئ» مثل «سافر»؛ لثبوت «تخاطأ» (١٦) مطاوعه أو مصدر «خطئ» ك «قام قياما».

ووجه الإسكان: أنه مصدر [خطئ] (١٧) خطأ ك «أثم إثما».


(١) سقط فى ص، وفى م: ولا من طريق الأخفش عنه.
(٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٨٣)، البحر المحيط (٦/ ٣٢)، التبيان للطوسى (٦/ ٤٧٢).
(٣) سقط فى ص.
(٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٨٣)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٥٠)، البحر المحيط (٦/ ٣٢).
(٥) فى م، ص: تنبيه.
(٦) سقط فى ص.
(٧) فى م، ص: تنكيت.
(٨) فى م، ص: نخصه بالفتح دون غيره لأنه.
(٩) سقط فى د.
(١٠) فى م، ص: رووا.
(١١) فى ز: إلا.
(١٢) فى ص: المعنى، وفى د: فصار لمعين.
(١٣) سقط فى م، ص.
(١٤) سقط فى م، ص.
(١٥) سقط فى م.
(١٦) فى م، ص: تخلطا، وفى د: يخطا.
(١٧) فى ط: ما بين المعقوفين زيادة من شرح الجعبرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>