للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالقرية وتارة بالمصر الجامع للقرى، ومن رأى مناقب هذه الأئمة أذعنت نفسه بتسليم ما نقلوا إليه من أخبار آحاد الناس لا سيما ما نحن فيه، وهو نقلهم كلام الله تعالى عنه، فنسأل الله تعالى حسن الظن بأئمة الهدى خصوصا، وغيرهم عموما، ولولا (١) قصد الاختصار لأشبعت الكلام.

تنبيه:

اتفقوا على حرفى الحجر [٧٨] وق [١٤] [أنهما بالهمزة، لإجماع] (٢) المصاحف.

وتقدم بالقسطاس [١٨٢] بالإسراء، وفيها كسفا [١٨٧].

ص:

نزّل خفّف والأمين الرّوح (ع) ن ... (حرم) (ح) لا أنث يكن بعد ارفعن

(ك) م وتوكّل (عمّ) فا ... ... .... ..... ....

ش: أى: قرأ ذو عين (عن): حفص، و (حرم): المدنيان، وابن كثير، وحاء (حلا):

أبو عمرو: نزل به الرّوح الأمين [١٩٣] بتخفيف الزاى، ورفع (الروح) و (الأمين) على جعله ثلاثيّا، و (الروح) فاعله، و (الأمين) [صفة] (٣)؛ لأن النازل جبريل (٤) - عليه السلام- على حد: نزّله على قلبك [البقرة: ٩٧]، والباقون بتشديد الزاى (٥) معدى بالتضعيف، وفاعله ضمير ربّ [الشعراء: ١٩٢]، والرّوح بالنصب مفعوله، والأمين صفته؛ لأنه المنزّل.

وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أو لم تكن لهم آية [١٩٧] بتاء التأنيث (٦) ورفع «آية» على جعل «كان» تامة، وتعلق (٧) «لهم» بها، و «آية» فاعله، وأن يعلمه [١٩٧] بدل أو خبر (٨)، أى: بأن أو لأن أو ناقصة واسمها ضمير القصة. وآية أن يعلمه اسمية- مقدمة الخبر- خبرها: أو هو لهم آية وأن يعلمه على الثلاثة.

والباقون بتذكير يكن [١٩٧] ونصب ءاية [١٩٧] على جعل أن يعلمه اسمها وءاية خبرها.

أى: علم علماء بنى إسرائيل بنبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم من التوراة آية تدلهم عليه، وذكّر لإسناده إلى مذكر.


(١) فى د: ولو.
(٢) فى م، ص: أنهما بالهمز لاجتماع، وفى د: أنهما بالهمز لإجماع.
(٣) سقط فى د.
(٤) فى ص: صفة جبريل، وفى م: صفته جبريل.
(٥) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٣٤)، الإعراب للنحاس (٢/ ٥٠٠)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٩٢).
(٦) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٣٤)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٩٢)، البحر المحيط (٧/ ٤١).
(٧) فى ز: تعليق.
(٨) فى د: وخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>