للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما بعد همز حرف مدّ يمدّه ... سوى ما سكون قبله [ما له] (١) مدّ

وفى همز سوآت يمدّ وقبله ... سكون بلا مدّ فمن أين ذا المدّ؟

هذا تقرير السؤال.

وقوله: مشرع الثنيا، أى: إلا ما استثناه؛ نحو: (موئلا)، (والموءودة).

وقوله: (وما بعده (٢)) (همز) أى: والذى وقع بعد همز- وهو حرف مد يمده سوى الذى قبله سكون، فلا مد له، أى ليس فى ذلك السكون مد، وأما إن كان حرف مد، فأصله المد.

وقوله: (وفى همز سوآت)، يعنى: ما الجواب عن همز سوآت؛ فإن همزها قبله سكون لا مد فيه، فكان قياسه القصر.

وأجاب الشاطبى- رضى الله تعالى عنه-[فقال] (٣):

يقولون عين الجمع فرع سكونها ... فذو القصر بالتّحريك الاصلىّ يعتدّ

ويوجب مدّ الهمز هذا بعينه ... لأنّ الّذى بعد المحرّك ممتدّ

ولولا لزوم الواو قلبا لحرّكت ... بجمع بفعلات فى الاسما لها (٤) عقد

وتحريكها واليا هذيل وإن فشا ... فليس له فيما روى قارئ عدّ

وللحصرى نظم (٥) السّؤال بها وكم ... عليه اعتراض حين زايله الجدّ

ومن يعن وجه الله بالعلم فليعن ... عليه وإن عنّى به خانه الجدّ

قوله: (يقولون عين الجمع) تقدم أن قياس (سوآت) أن يكون محرك الوسط، وأن (٦) سكونها محافظة على ذات الحرف، فإن (٧) سكونه فرع، والهمز (٨) وقع بعد حرف محرك (٩)، فيمد ما بعده، وتقصر الحرف؛ لأن أصله التحريك. وقوله: (مجمع)، أى:

فى جمع، وأبدل منه ب (فعلات)، وقوله: (فى الأسماء لها (١٠) عقد) أى: فى الأسماء للتحريك عقد (١١) وثيق دون الصفات.

وقوله: (وتحريكها) مصدر مضاف لمفعوله، وفاعله (هذيل)، (والياء) أى: مع الياء، وقوله: (وكم عليه اعتراض) توجيهه (١٢) أن يقال: لا نسلم أن الذى قصروه أصله المد


(١) سقط فى د.
(٢) فى د، ز: وما بعده.
(٣) زيادة فى م.
(٤) فى د: له.
(٥) فى م، د: يعم.
(٦) فى ص: ولأن.
(٧) فى ز: فإذا.
(٨) فى ص، د، م: فالهمز.
(٩) فى د: متحرك.
(١٠) فى د، ز: له.
(١١) زاد فى م: ثابت.
(١٢) فى م: توجهه.

<<  <  ج: ص:  >  >>