ينظر عمدة الحفاظ (٤/ ١٤٤ - ١٤٥). (١) عيسى ليس عربيا، وقد جعله بعضهم عربيا، وتكلم فى اشتقاقه. قال الراغب: إذا جعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم: بعير أعيس وناقة عيساء، وجمعها: عيس، وهى إبل بيض يعترى بياضها ظلمة. أو من العيس وهو ماء الفحل. يقال: عاسها يعيسها: إذا طرقها، عيسا، فهو عائس، والصحيح أنه معرّب لا عربى، كموسى ينظر: عمدة الحفاظ (٣/ ١٧٤). (٢) فى م: موته. (٣) فى م: عقم. (٤) فى م، د: ولذلك. واختلفوا فى سبب تسميته بيحيى: فعن ابن عباس: لأن الله أحيا به عقر أمه، ويرد على هذا قصة إبراهيم، وزوجته، قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً ... [هود: ٧٢] فينبغى أن يكون اسم ولدهم يحيى. وعن قتادة: لأن الله تعالى أحيا قلبه بالإيمان والطاعة، والله تعالى سمى المطيع حيا، والعاصى ميتا؛ بقوله: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ ... [الأنعام: ١٢٢]. وقال: إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ [الأنفال: ٢٤]. وقيل: لأن الله تعالى أحياه بالطاعة حتى لم يعص، ولم يهم بمعصية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من أحد إلا وقد عصى، أو هم إلا يحيى بن زكريا، فإنه لم يهم ولم يعملها». وفى هذا نظر؛ لأنه كان ينبغى أن تسمى الأنبياء كلهم والأولياء ب «يحيى». وقيل: لأنه استشهد، والشهداء أحياء عند ربهم، قال تعالى: بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ [آل عمران: ١٦٩]. وفى ذلك نظر؛ لأنه كان يلزم منه أن يسمى الشهداء كلهم ب «يحيى». وقال عمرو بن المقدسى: أوحى الله تعالى إلى إبراهيم- عليه السلام- أن قل لسارة بأنى مخرج منها عبدا، لا يهم بمعصية اسمه: حيى، فقال: هبى له من اسمك حرفا، فوهبته حرفا من اسمها، فصار: يحيى، وكان اسمها يسارة، فصار اسمها: سارة. وقيل: لأن يحيى أول من آمن بعيسى، فصار قلبه حيّا بذلك الإيمان. وقيل: إن أم يحيى كانت حاملا به، فاستقبلتها مريم، وقد حملت بعيسى، فقالت لها أم يحيى: يا مريم، أحامل أنت؟ فقالت: لم تقولين؟ فقالت: أرى ما فى بطنى يسجد لما فى بطنك. ينظر: اللباب (١٣/ ١٧ - ١٨)، تفسير الرازى (٢١/ ١٥٩). (٥) فى م: فيعل. (٦) فى م: الكلمة. (٧) فى م: أو نحوه. (٨) فى د: الثلاثية.