للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف فى سناد التوجيه؛ فقال الخليل: تجوز الضمة مع الكسرة، وتمنع الفتحة مع أحدهما.

وقال الأخفش (١): ليس بعيب (٢)؛ ولذا سمى (٣) بالتوجيه؛ لأن الشاعر له أن يوجهه (٤) إلى أى جهة شاء من الحركات.

وهذا اختيار ابن القطاع (٥) وابن الحاجب (٦) [وغيرهما] (٧)، وهو الصحيح.

وقيل: يمنع مطلقا. والله تعالى أعلم. [وهذا أو ان الشروع فى المقصود] (٨).


(١) هو عبد الحميد بن عبد المجيد، أبو الخطاب الأخفش الأكبر، أحد الأخافشة الثلاثة المشهورين. كان إماما فى العربية قديما، لقى الأعراب وأخذ عنهم، وأخذ عن أبى عمرو بن العلاء وطبقته، وأخذ عن سيبويه، والكسائى، ويونس، وأبى عبيدة. وكان دينا ورعا ثقة. انظر مراتب النحويين (٢٣)، وطبقات النحويين (٤٠)، ونزهة الألباء (٢٨)، وإنباء الرواة (٢/ ١٥٧).
(٢) فى د: عيب لكثرته فى أشعار العرب.
(٣) فى د: وسمى.
(٤) فى ص: يوجه.
(٥) على بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن محمد بن زيادة الله بن محمد ابن الأغلب السعدى بن إبراهيم بن الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن عبد الله بن عباد ابن محارم بن سعد بن حزام بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان السعدى المعروف بابن القطاع الصقلى.
قال ياقوت: كان إمام وقته بمصر فى علم العربية، وفنون الأدب. صنف: الأفعال، أبنية الأسماء، حواشى الصحاح، تاريخ صقلية، الدرة الخطيرة فى شعراء الجزيرة، وغير ذلك.
ولد فى العاشر من صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ومات فى صفر سنة خمس عشرة- وقيل أربع عشرة- وخمسمائة. ينظر: بغية الوعاة (٢/ ١٥٣ - ١٥٤).
(٦) هو عثمان بن عمر أبى بكر بن يونس المعروف بابن الحاجب- أبو عمرو، جمال الدين- كردى الأصل. ولد فى إسنا. ونشأ فى القاهرة. ودرس بدمشق وتخرج به بعض المالكية. ثم رجع إلى مصر فاستوطنها. كان من كبار العلماء بالعربية، وفقيها من فقهاء المالكية، بارعا فى العلوم الأصولية، متقنا لمذهب مالك بن أنس. وكان ثقة حجة متواضعا عفيفا. من تصانيفه: «مختصر الفقه»، و «منتهى السول والأمل فى علمى الأصول والجدل» فى أصول الفقه، و «جامع الأمهات» فى فقه المالكية. ينظر: الديباج المذهب ص (١٨٩)، ومعجم المؤلفين (٦/ ٢٦٥).
(٧) زيادة من د.
(٨) زيادة من د.

<<  <  ج: ص:  >  >>