للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فله عشر أمثالها [الأنعام: ١٦٠]، ومنه: ما جاءت حاجتك (١).

ووجه التذكير مع النصب كذلك، لكن [لا] يقدر إلا «قولهم»، ويعامل لفظه (٢).

ووجه التأنيث والرفع: جعل فتنتهم [الأنعام: ٢٣]: اسم كان؛ لأنه معرفة وهى مؤنثة، فأنث فعلها.

ثم كمل [القارئ] (٣) فقال:

ص:

(د) م ربنا النّصب (شفا) نكذّب ... بنصب رفع (ف) وز (ظ) لم (ع) جب

كذا نكون معهم شام وخفّ ... للدّار الآخرة وخفض الرّفع (ك) ف

ش: أى: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائى وخلف. والله ربّنا [الأنعام: ٢٣] [بنصب] (٤) الباء (٥)، والباقون بجرها.

وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة، وظاء (ظلم) يعقوب وعين (عجب) حفص يليتنا نردّ ولا نكذّب بأيت ربّنا ونكون [الأنعام: ٢٧] بنصب الفعلين.

ووافقهم الشامى ابن عامر (٦) فى نصب الثانى خاصة، والباقون برفعها (٧)، وقيد النصب.

وقرأ ذو كاف (كف) ابن عامر (٨) ولدار الآخرة [الأنعام: ٣٢]، وإثبات اللام، وقيد الرفع للمخالفة.

وجه نصبهما: تقدير «أن» بعد واو جواب التمنى على مذهب الزجاج، وبعض البصريين، خلافا لأكثرهم فى تخصيص (٩) الجواب بالفاء، أى: يا ليت لنا رد وتبرؤ (١٠) من التكذيب، ونكون من المؤمنين، أو على الصرف، ونصب ونكون عطفا على نكذّب.

ووجه رفعهما: العطف على نردّ [الأنعام: ٢٧]، أى: يا ليتنا نرد، ونوفق للتصديق


(١) فى م، ص: ما جاءت حاجتك وجعل فتنتهم خبرين.
(٢) فى ز: لطفه.
(٣) سقط فى م، ص.
(٤) سقط فى ص.
(٥) ينظر: الإعراب للنحاس (١/ ٥٤١)، البحر المحيط (٤/ ٩٥)، التبيان للطوسى (٤/ ١٠٣)، تفسير الطبرى (١١/ ٣٠٠)، الحجة لأبى زرعة (٢٤٤)، الكشاف للزمخشرى (٢/ ٨)، المعانى للفراء (١/ ٣٣٠).
(٦) فى د: وابن عامر.
(٧) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٠٦)، الإعراب للنحاس (١/ ٥٤٢)، الإملاء للعكبرى (١/ ١٣٩)، البحر المحيط (٤/ ١٠٢)، تفسير القرطبى (٦/ ٤١٨)، الكشف للقيسى (١/ ٤٢٧).
(٨) ينظر: الإعراب للنحاس (١/ ٥٤٤)، الإملاء للعكبرى (١/ ١٣٩)، البحر المحيط (٤/ ١٠٩)، التبيان للطوسى (٤/ ١٢٤)، الغيث للصفاقسى (٢٠٦)، النشر لابن الجزرى (٢/ ٢٥٧).
(٩) فى ص: تخصص.
(١٠) فى م، ص: ونتبرأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>