للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر كذلك، لكن بإفراد خطيئتكم (١)، وأبو عمرو نّغفر بالنون وخطاياكم بوزن «مطاياكم»، والباقون بالنون، وخطيئتكم (٢) بجمع التصحيح وكسر التاء.

تنبيه:

علمت صيغة قراءة الباقين فى (خطيئات) من لفظه.

وعلم من إفراده بنوح (٣): أن ابن عامر يقرأ فيها كالجماعة هنا باعتبار الجمع.

وعلم أنهم (٤) فيه بالكسر؛ حملا على الأقرب أو النظير، ولا يتطرق (٥) إلى نوح إفراده؛ لأنه لم يندرج فى الأول.

وقال فى ميم (ابن أم) كسر، لا جر؛ وإن كان مجرورا؛ تنبيها على [أن] الكسرة حركة إتباع لا إعراب.

ولما كان الكسر [المطلق] (٦) يحمل على الأول؛ نص على الميم، وعلم (٧) جمع «آصار» من قوله: «اجمع»، وخصوص الوزن من لفظه.

وجه كسر ابن أم: أن المنادى المضاف إلى ياء المتكلم فيه ست لغات، ثم لما كثر استعمال: ابن أمى وابن عمى؛ نزلا منزلة الكلمة الواحدة؛ فجرى المضاف إلى المنادى مجرى المنادى فى جواز اللغات؛ فحذفت ياء المتكلم، وبقيت كسرة المجانسة دالة عليها، وكسرة الجر مقدرة على الصحيح.

ووجه الفتح: أنهم قلبوا الياء ألفا تخفيفا؛ فانفتحت الميم، ثم حذفوا الألف، وبقيت الفتحة دالة عليها، ففتحة «ابن» عليهما [فتحة] (٨) إعراب.

أو بناء كخمسة عشر؛ بالشبه اللفظى، ففتحة «ابن» بناء.

ووجه جمع آصارهم أنه مصدر «أصره» [أى]: حبسه وأثقله حملا، وإنما يدل على اختلاف أنواعه، وعليه رسم الشامى و [وجه] (٩) توحيده: أن لفظ المصدر يدل على الكثرة، وعليه بقية الرسوم.

ووجه [توحيد] (١٠) خطيئتكم (١١) إرادة الجنس، وهو على صريح الرسم.

ووجه الجمع: النص على الإفراد.


(١) فى د، ز: خطيئته.
(٢) فى م، ص: وخطاياكم.
(٣) فى ز: لنوح.
(٤) فى م: أن.
(٥) فى م: يتقرب.
(٦) سقط فى م.
(٧) فى ز: وعلى.
(٨) زيادة من م.
(٩) سقط فى ز.
(١٠) سقط فى د.
(١١) فى م: خطيئاتكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>