للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حكاية في القطا]

يقال نزل عمرو بن أمامة على قوم من مراد، فطرقوهم ليلاً فأثاروا القطا من أماكنها، فرأتها امرأة يقال لها حذام، فلما رأت القطا طار ليلاً نبهت زوجها مع رجالٍ من قومها فقالت لهم: ولو ترك القطا ليلاً لناما. فلم يلتفتوا إلى قولها وأخلدوا إلى مضاجعهم فقام رجل منهم وقال:

إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام

فنفر القوم والتجئوا إلى واد قريب منهم، واعتصموا به حتى أصبحوا وامتنعوا من عدوهم، فضرب به المثل. انتهى بتقديم وتأخير.

[يا جامع الناس]

وعن أبي جعفر الخالدي قال: ودعت أبا الحسن الصغير المدني فقلت له: زودني شيئاً؟ فقال: إذا ضاع منك شيء وأردت أن يجمع الله بينك وبين ذلك الشيء أو ذلك الإنسان، فقل: يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد اجمع بيني وبين كذا وكذا، فإن الله يجمع بينك وبين ذلك الشيء أو ذلك الإنسان. انتهى من حرف الألف.

[الملك والمرأة العفيفة]

وهذه أبيات:

لصيد اللُّخم في البحروصيد الأسد في البروقضم الثلج في القر

ونقل الصخر في الحروإقدامٌ على موتٍوتحويلٌ إلى القبر

لأشهى من طلاب العر ... ف ممن عاش في الفقر

قوله: اللُّخم، بضم اللام وإسكان الخاء المعجمة، ضرب من السمك ضخم يقال له: الكوسج وهو القرش. انتهى من حياة الحيوان في حرم اللام.

<<  <   >  >>