للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= النبي - صلى الله عليه وسلم - غضباً شديداً؛ فنزل: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) [ق: ٣٨] ".
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١١/ ٨٧)، وأبو الشيخ في العظمة (٤/ ١٣٦٢ - ١٣٦٣)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥٩٢)، والنحاس في الناسخ والمنسوخ (٣/ ٢١)، جميعهم من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي سعد البقال (سعيد بن المرزبان)، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. مرفوعاً.
والحديث في إسناده "أبو سعد البقال": متروك الحديث، قال ابن معين: ليس بشيء، لا يكتب حديثه، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك. انظر: تهذيب التهذيب، لابن حجر (٤/ ٧٠).
وأورده الذهبي في كتاب "العلو"، ص (٩٥)، وقال: "صححه الحاكم، وأنى ذلك؟ والبقال قد ضعفه ابن معين والنسائي". اهـ
وقد اضطرب فيه أبو سعد البقال، فأخرجه أبو الشيخ في العظمة (٤/ ١٣٦٤)، من طريق ابن أبي عمر العدني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي سعد، عن ابن عباس، به، موقوفاً.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢١٠)، عن معمر، عن ابن عيينة، عن أبي سعد، عن عكرمة، مرسلاً.
وقد روي الحديث من طريق آخر، عن ابن عباس موقوفاً، أخرجه ابن جرير في تفسيره (١١/ ٨٨)، وأبو الشيخ في العظمة (٤/ ١٣٦٥)، ومن طريق أبي الشيخ، أخرجه ابن عساكر في تاريخه
(١/ ٥٠)، جميعهم من طريق شريك، عن غالب بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، موقوفاً.
وغالب بن غيلان: ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ١٠٠)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ٤٧)، ولم يذكرا فيه شيئاً.
وأخرجه بنحوه: الضياء المقدسي، في الأحاديث المختارة (١٠/ ٣٠١) قال: أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن أبي القاسم الخباز، عن محمد بن رجاء بن إبراهيم، عن أحمد بن عبد الرحمن، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري، ثنا يحيى بن يزيد الأهوازي، ثنا أبو همام محمد بن الزبرقان، عن هدبة بن المنهال، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: " أَنَّ اليهود أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - .... ". فذكر الحديث بنحوه، مرفوعاً.
وفي إسناده "يحيى بن يزيد الأهوازي" ذكره الذهبي في الميزان (٧/ ٢٢٨) وقال: "لا يُعرف".
وفي الجملة فإن حديث ابن عباس هذا لا يثبت، وقد ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره (٤/ ١٠١)، وقال: "فيه غرابة". وضعفه الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/ ٤٢٠).
وأما الآثار في ابتداء الخلق يوم الأحد، فقد رويت عن كعب الأحبار، وعبد الله بن =

<<  <   >  >>