قال ابن الأثير في النهاية (٤/ ٥) في معنى القوابص: "هي الطوائف والجماعات"، وقال (٤/ ١١٢)، في معنى القوانص: "أي قطعاً قانصة، تقنصهم كما تختطف الجارحة الصيد"، وقال (٤/ ٤)، في معنى القوابس: "هي الشعلة من النار الملتهبة". (٢) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٨/ ٥٧)، وفي الكبير (٢٠/ ٨٣)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٢٥٧)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٢٧)، و (٩/ ٣٠٥)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١١٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ١٢٩)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٩٢٣)، جميعهم من طريق عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ، به. واللفظ للطبراني في الأوسط. والحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً؛ من أجل عمرو بن واقد، وهو متروك، ورُمي بالكذب، كما في تهذيب التهذيب، لابن حجر (٨/ ١٠١). وبه ضعفه ابن الجوزي، والهيثمي. قال ابن الجوزي في العلل (٣/ ٩٢٣): "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في إسناده عمرو بن واقد، قال ابن مُسْهِر: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك". اهـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢١٦): "فيه عمرو بن واقد، وهو متروك عند البخاري وغيره، ورمي بالكذب، وقال محمد بن المبارك الصوري: كان يتبع السلطان، وكان صدوقاً". اهـ