للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السَّمَاءِ، سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ» (١)، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣)) - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رَأَيْتُ جِبْرِيلَ، عَلِيهِ السَّلام، وَلَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ» (٢)، وتفسير عائشة، وابن مسعود، أولى من تفسير ابن عباس؛ فإنهما قد صرحا برفع ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، بخلاف ابن عباس، فإنه لم يُسندْ شيئاً من ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والمرفوع أولى من الموقوف، والله تعالى أعلم. (٣)


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (١٧٧)، وأخرجه بنحوه البخاري في صحيحه، في كتاب التفسير، حديث (٤٨٥٥).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (١/ ٤٦٠)، وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره (٤/ ٢٦٩)، وقال: «إسناده جيد وقوي».
(٣) ثم وقفتُ على كلامٍ لابن القيم والألباني في تحقيق الروايات عن ابن عباس في تفسير آية الدنو، وكان كلامهما موافقاً لما ذهبتُ إليه، فالحمد لله على توفيقه وامتنانه .. وانظر: زاد المعاد، لابن القيم (١/ ٣٨)، وتعليق الألباني على أثر ابن عباس في كتاب السنة، لابن أبي عاصم (١/ ١٨٩).

<<  <   >  >>